خلال عام 2021، شرعت فرق من قسم النزاهة و التحقيقات في منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد (OMSAC) في إجراء تحقيق كبير يهدف إلى الكشف عن شبكة دولية متخصصة في مختلف الأنشطة غير القانونية، بدءًا من إستغلال النفوذ إلى الابتزاز، بما في ذالك إنتهاك خصوصية المواطنين. والتشويه الإعلامي. وكشف هذا التحقيق الدقيق عن وجود شبكة عنكبوت حقيقية، تجمع أفراداً من جنسيات متعددة، بما في ذلك الجزائرية، والبريطانية، والكندية، والإسبانية، والفرنسية، والليبية، والمغربية، والتونسية.
إن إستغلال النفوذ والابتزاز والتشهير الإعلامي وغيرها من الممارسات غير القانونية، هي آفات تقوض أمن المجتمع وسلامته. فهي ضارة والقضاء عليها يتطلب تعاونا دوليا فعالا. لهذا السبب بدأ مكتب منظمة OMSAC التحقيقات التي أدت إلى الإعتقالات الأولى في فرنسا.
هذا النجاح الذي تحقق هو نتيجة التعاون المثمر بين قسم النزاهة والتحقيقات التابع لمنظمة OMSAC و هيئات دولية.
إذ تعتبر هذه النتائج خطوة حاسمة في مكافحة الفساد واستغلال النفوذ. والواقع أن المجرمين الذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة غالباً ما يعملون على نطاق عالمي ويعبرون الحدود بسهولة مثيرة للقلق. هذا كله يتطلب وضع آليات تعاون فعالة دولية لمواجهة هذه التهديدات.
لذا فإن مكتب منظمة OMSAC، يقوم بمهمة وبدور حيوي دقيق يتمثل في تعزيز الشفافية والنزاهة والأخلاق في هذه المعركة. كما تلتزم هذه المنظمة الدولية بمحاربة الفساد بجميع أشكاله بما في ذلك الأنشطة غير القانونية التي يقوم بها أفراد أو مجموعات تسعى إلى تقويض سلامة المجتمع.
وللعلم فإن منظمة OMSAC ومسؤوليها التنفيذيين تأثروا بشكل مباشر بتصرفات هؤلاء الأفراد. ورداً على ذلك، تقدمت المنظمة بدعوى قضائية أمام محاكم عدة دول تأوي هؤلاء المجرمين من أجل ضمان احترام القوانين وكرامة المواطنين.
كما تود منظمة OMSAC أن تؤكد على أنه لا يمكن التسامح مع أي شكل من أشكال انتهاك النزاهة سواء من خلال استغلال النفوذ أو الابتزاز أو أي جريمة أخرى.
إن التحقيقات والإجراءات القانونية التي اتخذتها منظمة OMSAC ليست سوى البداية. وتظل المنظمة يقظة ومصممة على مواصلة مهمتها لمكافحة الفساد والجرائم المماثلة في جميع أنحاء العالم. وتأمل المنظمة أن تكون هذه الإجراءات مثالاً يحتذى به وتساهم في كشف ومحاكمة كامل شبكة المجرمين العاملين في هذا المجال.
وبالمناسبة، فإن منظمة OMSAC تتقدم بالشكر الجزيل لكل الأجهزة الدولية على تعاونها في هذا الشأن، وهي تؤكد على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة وخاصة منها استغلال النفوذ والفساد.
إن منظمة OMSAC تهدف من خلال نشر هذا المقال إلى إعلام وتنوير الرأي العام الدولي وتبيان أعمالها التي تخص الحفاظ على النزاهة واحترام القوانين.
إن مكافحة استغلال النفوذ والفساد هي مهمة الجميع، والمنظمة عازمة على تعزيز هذه الوظيفة الأساسية. وهي تعمل كذلك على مواصلة مراقبة التطورات في هذا الشأن عن كثب وتعمل كذلك على اتخاذ خطوات إضافية لمكافحة استغلال النفوذ الدولي والفساد.
كما يجب على المجرمين الذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة أن يعلموا أن أفعالهم لن تمر دون عقاب وأن مكتب مراقبة العمليات الخارجية للمنظمة يضمن الحفاظ على سلامة وكرامة المواطنين من خلال إبراز الدور المركزي لهؤلاء الأفراد في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وبالمناسبة يجب الإشارة إلى أن غالبية هؤلاء المجرمين يعملون تحت ستار العمل الصحفي ويعملون ضمن وسائل الإعلام، خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني وضمن القنوات التلفزيونية الخاصة. كما أنهم يستغلون منصات التواصل الاجتماعي مثل (يوتيوب وفيسبوك ) لنشر أنشطتهم غير القانونية ويختبئون خلف الواجهات الإعلامية.
إن هؤلاء الأفراد يعملون تحت غطاء أسماء صحفية مستعارة وقد حولوا أنفسهم إلى "مثيري مشاكل" حقيقيين في الفضاء الإعلامي ويقومون بنشر خطابات تشهيرية وتنظيم حملات تشهير واستخدام نفوذهم لابتزاز الأموال والإضرار بالحياة الخاصة للمواطنين.
إن تأثير هؤلاء المجرمين ضرره كبير على المجتمع وقد حان الوقت لمحاسبتهم على أفعالهم.
ومن المطمئن أن نلاحظ أن الإجراءات المشتركة التي اتخذتها منظمة OMSAC و شركائها مكنت من التعرف على بعض هؤلاء الأفراد ، هذه النتائج ليست سوى البداية ونأمل أن يتم تقديم أعضاء آخرين في هذه الشبكة الشريرة إلى العدالة قريبًا. كما يمثل انسحابهم من المجال الإعلامي خطوة مهمة نحو استعادة النزاهة والأخلاق في مجال الصحافة والاتصال.
وستواصل منظمة OMSAC مراقبة التطورات في هذه القضية عن كثب والعمل مع السلطات المختصة لوضع حد لأنشطة هؤلاء المجرمين. كما تظل المنظمة ملتزمة بمحاربة الفساد واستغلال النفوذ وكل أشكال التلاعب ولن ندخر جهدا لضمان الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية كرامتهم.
وفي الأخير فإن هذا المنشور يهدف إلى رفع الوعي الدولي بنشاطات منظمة OMSAC في هذا الشأن وتذكير الناس بأن التعاون الدولي ضروري لمواجهة مثل هذه الافات. كما يجب على المجرمين العاملين في قطاع المعلومات أن يدركوا أن أفعالهم لن تمر دون عقاب، وأن مكتب منظمة OMSAC وشركائه يضمنون الحفاظ على سلامة وكرامة المواطنين.
قسم الصحافة والإعلام OMSAC
Comments