في الـ25 من الشهر الجاري، أجرى مجلس حقوق الإنسان حواراً مع أعضاء البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن جمهورية فنزويلا البوليفارية، برئاسة السيدة مارتا فالينياس. وأشارت السيدة فالينياس، في معرض تقديمها لتقرير البعثة التي ترأسها، إلى أن تحقيق البعثة كشف أنه منذ 1 يناير 2020 وحتى اليوم، تم احتجاز ما لا يقل عن 58 شخصًا تعسفيًا؛ وأوضحت أن هذه الحالات تتعلق بالقادة النقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المنظمات غير الحكومية والصحفيين وأعضاء أحزاب المعارضة وغيرهم ممن أعربوا عن انتقاداتهم للحكومة.
ويعمل مكتب OMSAC، بالتعاون مع إدارة النزاهة والتحقيقات التابعة له، مع مجموعة من الخبراء على هذا الملف المعقد الذي لا يشمل انتهاكات حقوق الإنسان فحسب، بل يشمل أيضًا مشاكل الفساد وغسل الأموال، ولا سيما تلك المرتبطة بالجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات. يقوم هؤلاء الخبراء، المتخصصون في مجالات مختلفة مثل التحقيقات والأمن والشؤون القانونية، بتحليل الوضع في فنزويلا عن كثب ويدعوون إلى اتخاذ إجراءات دولية متضافرة.
بالإضافة إلى ذلك، حققت البعثة في 28 حالة تعذيب وسوء معاملة ضد أشخاص محتجزين في أماكن احتجاز رسمية أو سرية. وأشارت السيدة فالينياس كذلك إلى أن البعثة تمكنت من استنتاج أن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس لا يزال يُستخدم كشكل من أشكال التعذيب والإذلال.
وقالت السيدة فالينياس إن استنتاج البعثة هو أن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لا تزال تُرتكب في فنزويلا وأن هذه الانتهاكات ليست أحداثًا معزولة ولكنها تعكس سياسة مستمرة لقمع المعارضة والمعارضة للحكومة. وأشارت إلى أن البعثة لاحظت مؤشرات على تكثيف القمع الانتقائي ضد القادة الاجتماعيين والسياسيين في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2024.
وأشار الخبير أيضًا إلى أنه تم تفكيك قوات العمل الخاصة، التي كانت من بين قوات الشرطة الأكثر دموية في فنزويلا، استجابة للضغوط الدولية والوطنية. تم إنشاء مديرية جديدة للعمل الاستراتيجي والتكتيكي رسميًا في يوليو 2022. وبفضل الشهادات والوثائق من مصادر مختلفة تعرف الهيكل من الداخل، تمكنت البعثة من استنتاج أن هذا التنظيم الجديد (الهيكل) هو استمرار خاص بحكم الأمر الواقع قوات العمل المتورطة في جرائم، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون.
وفي الختام، أكد رئيس البعثة أننا نشهد اليوم في فنزويلا عواقب هذه التكتيكات القمعية التي ولدت ثقافة الخوف وانعدام الثقة والرقابة الذاتية. وخلصت إلى أنه نتيجة لذلك، تم تقليص الركائز الأساسية للفضاء المدني والديمقراطي بشدة في فنزويلا.
وأدلت فنزويلا ببيان باعتبارها دولة معنية، قبل أن تشارك وفود عديدة في الحوار مع أعضاء البعثة.
قسم الصحافة والإعلام OMSAC
Comments