من أجل مواجهة المأساة التي مست ليبيا، فإن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد أطلقت بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم، نداءا عاجلا لتعبئة جميع الجهات الفاعلة المشاركة في مواجهة الكوارث الطبيعية وتقديم المساعدات الإنسانية. لقد أدت الفيضانات المدمرة التي سببتها العاصفة دانيال إلى إغراق شرق ليبيا في أزمة إنسانية غير مسبوقة، لذا وجب علينا أن نتحرك جميعا وبسرعة لتقديم المساعدات اللازمة للسكان المتضررين.
إن الوضع في ليبيا مثير للقلق، حيث تجاوز عدد القتلى بالفعل 2000 شخص كما نزح آلاف الأشخاص من منازلهم بحثًا عن الأمان.
إن الاحتياجات الإنسانية هائلة وتتراوح من المأوى المؤقت والغذاء إلى المياه النظيفة والرعاية الطبية الطارئة.
لذا ندعو جميع المتطوعين سواء كانوا أشخاصا اعتباريين أو أفرادا إلى حشد وتنسيق جهودهم مع الجهات الليبية الرسمية ووكالات الإغاثة الدولية لضمان الاستجابة الفعالة لهذه المتطلبات التي فرضتها الكارثة.
إن التعاون والتنسيق ضروريان لتحقيق أقصى قدر من تأثير مساعداتنا وتجنب ازدواجية الجهود.
هذا وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نحذر من أي محاولة للتلاعب الاحتيالي من قبل أفراد ليس لهم ضمير، يسعون إلى استغلال ضعف ضحايا الكوارث. كما يجب الإبلاغ عن أي نشاط إجرامي أو سرقة أو اتجار باسم المساعدات الإنسانية إلى الجهات المختصة حفاظاً على سلامة المساعدات الإنسانية من الذهاب الى غير اهلها.
حيث وفي هذا الوقت العصيب نحث المجتمع الدولي للإنضمام إلى جهودنا لتقديم الإغاثة الفورية لضحايا الفيضانات في ليبيا. نحن نؤمن بالتضامن العالمي وقدرتنا الجماعية على مواجهة مثل هذه الكوارث ودعم المحتاجين.
سنبقى على الاستعداد التام في مراقبة الوضع في ليبيا عن كثب ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المجال الإنساني لتقديم المساعدة الكافية والمساهمة الجادة في إعادة إعمار المناطق المتضررة. كما يظل التزامنا بالمبادئ الإنسانية راسخا وسنواصل العمل من أجل عالم أكثر اتحادا وتنسيق.
معا يمكننا إحداث الفارق.
علي الهجرس رئيس قسم
العلاقات الدولية
Comentarios