top of page
  • صورة الكاتبomsac actualités

فيفا-كاف : تلاعبات، تدخل وتحقيق مستمر


يعيش عالم كرة القدم الإفريقية حالة من الإضطراب مع ظهور أسئلة مثيرة للقلق خلف الكواليس في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) والإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). تعرض منح كأس الأمم الإفريقية لعامي 2025 و2027 للتدقيق مؤخرًا، مما سلط الضوء على مزاعم التلاعب والتدخل والمخاوف بشأن شفافية عملية الاختيار، كما تثير الفضيحة المحيطة بهذه الإتهامات تساؤلات جوهرية حول إستقلالية الإتحاد الإفريقي لكرة القدم والنفوذ المتزايد للفيفا ومصير كرة القدم الإفريقية


وفي هذا المقال سنتعمق في قلب هذا الجدل الذي يهز كرة القدم الإفريقية وسنكشف ما يدور خلف الكواليس من قرارات والشكوك بشأن الترشيحات والمخاوف من تنامي نفوذ الفيفا. بالإضافة إلى ذلك سنبلغكم بالتحقيق المستمر الذي أطلقه منذ أكثر من ثلاث سنوات قسم النزاهة والتحقيقات التابع لمنظمة اللأمن العالمية لمكافحة الفساد (OMSAC) بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي والذي من المحتمل أن يكون مغايرًا لقواعد اللعبة في هذه المسألة المعقدة.


وبينما كان ينتظر عالم كرة القدم في إفريقيا الإجابات والعمل، فقد حان الوقت لرفع الحجاب عن التلاعب والتدخل في القضايا التي تشكل مستقبل الرياضة الأكثر شعبية في القارة السمراء.


مرحباً بكم في عصر فضيحة الفيفا في أفريقيا.

قبل أن نكشف الجانب السفلي من هذه الفضيحة بعمق، دعونا نتذكر أنه منذ العلامات الأولى للتدخل والتلاعب في عملية منح كأس الأمم الإفريقية 2025 و2027، أثارت منظمة OMSAC مخاوف وأدانت هذه الممارسات المثيرة للقلق. حيث سلط تحليل المنظمة الأولي، الضوء بالفعل على التأثير المتزايد للفيفا على كرة القدم الإفريقية والعواقب المحتملة لهذا الوضع على إستقلالية الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) . حيث نعود اليوم إلى هذه النتائج الأولية لنقدم إكتشافات جديدة تعزز مخاوفنا في الموضوع.


إن التحقيق المستمر الذي بدأناه منذ أكثر من ثلاث سنوات له أهمية قصوى لأنه يمكن أن يسلط الضوء على المناطق الرمادية ويكشف عن مدى الممارسات المشكوك فيها التي شابت عملية الاختيار".

كأس الأمم الأفريقية 2022 وترتيبات الفيفا في إفريقيا بين خفة اليد والقادة المظليين والإشراف عن بعد وكيف كشفت منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد OMSAC تحقق خلفية الكواليس عن نفوذ الفيفا في إفريقيا.


تحليل قسم النزاهة والتحقيقات التابع لـمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد OMSAC.


1. جياني إنفانتينو وخلافاته:

-هذا التقرير يسلط الضوء على أن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا الذي شارك في العديد من الخلافات بما في ذلك موضوع كأس العالم المقترح كل سنتين ودوره المزعوم في الدوري الممتاز.


يذكر أن إنفانتينو أدلى بتصريحات مثيرة للجدل خلال مداخلة في مجلس أوروبا مما أثار انتقادات لخطته لزيادة عدد مرات تنظيم كأس العالم.

كما يشير التقرير إلى أن إنفانتينو غالبا ما يستخدم كرة القدم الأفريقية لتحقيق أهدافه المالية والسياسية.


2. دور أفريقيا في انتخابات الفيفا:

يسلط التقرير الضوء على أهمية أفريقيا ككتلة تصويتية في انتخابات الفيفا باتحاداتها الأعضاء البالغ عددها 54 اتحادا.

كما يذكر التقرير أن جياني إنفانتينو سعى إلى تعزيز قوته في أفريقيا من خلال تعيين باتريس موتسيبي الملياردير الجنوب أفريقي على رأس الكاف.


3. الجدل الدائر حول انتخاب باتريس موتسيبي.

يشير التقرير إلى أن انتخاب باتريس موتسيبي رئيسا للكاف كان محاطا بالجدل بما في ذلك مناورات الوسطاء ووعود بمناصب مقابل انسحاب المرشحين المتنافسين.

كما يثير المخاوف بشأن إشراف الفيفا على الكاف، حيث يبدو أن وكلاء الفيفا يسيطرون على العديد من المهام.


4. التأثير على تنظيم كأس الأمم الأفريقية:

انتقد التقرير تأثير إشراف الفيفا على تنظيم كأس الأمم الأفريقية وتسليط الضوء على المشاكل التنظيمية والمثيرة للجدل المرتبطة باختبارات كوفيد-19 والحكام.

يقترح التقرير أن تلعب الفيفا دورًا مهيمنًا بشكل متزايد في إدارة كرة القدم الأفريقية، مما قد يعرض استقلال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ويضعه في خطر.


5. الدعوة إلى الاستقلال والثورة.

ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن بعض الاتحادات الإفريقية يمكن أن تكون أصل حركة التمرد لاستعادة السيطرة على كرة القدم.

كما تم التأكيد على أن الإمكانات موجودة لكن العديد من المسؤولين الأفارقة يستخدمون كرة القدم لأغراض النفوذ والمال. وباختصار شديد ، فإن التقرير يسلط الضوء على المخاوف التي تخص الطريقة التي يتفاعل بها جياني إنفانتينو والفيفا مع كرة القدم الإفريقية، بما في ذلك تعيين مسؤولين تنفيذيين قريبين من الفيفا على رأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.

كما أنه يثير مخاوف بشأن إشراف الفيفا على شؤون الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الأمر الذي قد يضر باستقلالية الهيئة الإدارية لكرة القدم الإفريقية.


وأخيرا، فإن التقرير يدعو إلى رد فعل من الإتحادات الإفريقية لاستعادة السيطرة على كرة القدم لديها وتجنب التأثير الخارجي المفرط. وأضاف بأن "القرارات المتخذة على مستوى الفيفا، خاصة فيما يتعلق بإدارة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم فإن لديها القدرة على تشكيل مستقبل كرة القدم في إفريقيا بطرقها الخاصة لأسباب تجارية وسياسية بحتة، والتأثير على إختيار الدول المرشحة لتنظيم كأس الأمم الإفريقية".


كأس الأمم الإفريقية (كان)، إن هذا الوضع الدقيق يراقب عن كثب من قبل الرأي العام الذي يطالب بالشفافية والمساءلة في إدارة كرة القدم الإفريقية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومن ثم فإن قسم النزاهة والتحقيقات التابع لـمنظمة OMSAC بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد برئاسة الفرنسي السنغالي دالي ندياي، أعدا تحقيقا معمقا يخص الممارسات داخل الكاف، كما يهدف هذا التحقيق إلى الكشف عن كل التلاعبات و كل فساد محتمل يمكن أن يؤثر على نزاهة الرياضة.


إن إلقاء نظرة على التلاعبات والفضائح الخطيرة داخل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل وأثناء وبعد كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون ، تحتم مراقبة الأمر عن كثب وهذا يجعلنا دائما ملتزمين بتعزيز العدالة والنزاهة في الرياضة الدولية".



قسم الصحافة والإعلام OMSAC


bottom of page