top of page
  • صورة الكاتبomsac actualités

عين OMSAC : دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة


في عالم غير مستقر وهو في تغيير دائم ، تظل منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد (OMSAC) يقظة وتراقب اتجاهات الأمن والنزاهة والتحديات والفرص، لأن مهمها واضحة، تتمثل في تعزيز الشفافية والنزاهة والأمن من خلال التحليلات المعمقة والتحقيقات المستهدفة. في هذه الطبعة الخاصة من "عين OMSAC"، يتعمق قسم النزاهة والتحقيق في دراسة الظاهرة المثيرة للقلق المتمثلة في تزايد الكراهية والهجمات ضد الشرطة في العديد من البلدان. وفي هذا الإطار فإن هدفنا المسطر هو رفع مستوى الوعي وتذكير الجميع بأهمية احترام القوانين، فضلا عن الحاجة إلى التعاون البناء بين الشرطة والمواطنين والمنظمات غير الحكومية من أجل عالم أكثر أمنا وعدلا.

حيث ترتكز سيادة القانون على مبدأ بأنه لا أحد فوق القانون بما في ذلك مسؤولي الدولة، مثل أعضاء إنفاذ القانون. الذي يعتبر عنصر أساسي في أي ديمقراطية فاعلة. ومع ذلك فإن ثقة المواطنين في الشرطة آخذة في الانخفاض في أجزاء كثيرة من العالم. وأسباب عدم الثقة هي كثيرة ومعقدة.


وللعلم فإن المخاوف الرئيسية هي إساءة استخدام السلطة داخل قوات الشرطة. حيث أثارت حوادث وحشية تسببت فيها الشرطة وكذا التمييز والعنصرية غضبا شعبيا كما أثارت احتجاجات واسعة النطاق. وقد سلطت هذه الأحداث الضوء على الحاجة الماسة إلى إصلاح كبير في ممارسات الشرطة وتطبيق القانون.


كما أصبحت الاعتداءات الجسدية واللفظية الموجهة ضد ضباط الشرطة أكثر تواترا، مما يعرض سلامتهم وقدرتهم على الحفاظ على النظام العام للخطر. ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير هذه الهجمات العنيفة لكنها في الواقع فهي تسلط الضوء على مناخ التوتر وانعدام الثقة بين الشرطة وشرائح واسعة في المجتمع.


لذا فمن الضروري أن نتذكر دائما بأن احترام القوانين والتعاون بين الشرطة والمجتمع أمر بالغ الأهمية وهذا لضمان سلامة ورفاهية الجميع.


وعلى الجميع أن يفهم بأن مهمة الشرطة هي حماية وخدمة المواطنين بينما يتحمل هؤلاء مسؤولية احترام القوانين الموضوعة من أجل الصالح العام.


ومع ذلك ولكي تتمكن الشرطة من الحفاظ على النظام بشكل فعال ومكافحة جميع أشكال الجريمة بما في ذلك الفساد واستغلال النفوذ، فإنه من الضروري أن تقوم الدول بتهيئة بيئة صحية تقوم على الاحترام المتبادل للحقوق الأساسية للإنسان. و هذا يتطلب تفكيراً جدياً في سياسات وممارسات الشرطة، فضلاً عن التعاون الحقيقي مع المنظمات غير الحكومية التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان والشفافية.


ولسلطات الأمن والشرطة دور أساسي في تعزيز هذه البيئة المواتية. كما يجب أن يتعاملوا بشفافية في كل علاقاتهم، وأن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم، كما يحب أن يكونوا منفتحين من أجل الإشراف والتعاون مع المنظمات غير الحكومية. كل هذا يعزز نهج ثقة الجمهور في تطبيق القانون ويسمح بمنع الجريمة ومحاربتها بشكل أفضل.


بأن سلطات الشرطة والأمن يجب أن تعمل بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع، وبهذا فهي تخلق بيئة مواتية لمنع الجرائم وحلها، بما في ذلك الجرائم المتعلقة بالفساد واستغلال النفوذ. كما يعزز هذا التعاون قدرا أكبر من السلم الاجتماعي والشعور بالأمن بين المواطنين، مع تعزيز سيادة القانون.


وفي نهاية المطاف، فإن احترام القانون والتعاون بين الشرطة والسلطات الأمنية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع، فهي ليست فقط عناصر أساسية لسيادة القانون، ولكنها ضرورية أيضًا لازدهار مجتمعاتنا واستقرارها. ومن المصلحة العامة للأمم أن تعمل على تهيئة مناخ من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون لضمان حياة صحية وآمنة للجميع.


قسم النزاهة والتحقيقات في OMSAC



bottom of page